
إسقاط مسيرتين أوكرانيتين فوق أراض روسية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقتي كالوغا وتفير، وأوضحت الوزارة أنه “في ليل 16 سبتمبر (أيلول)، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بطائرتين من دون طيار على أهداف في أراضي الاتحاد الروسي”، مشيرةً إلى تدمير المسيرتين.
من جهة أخرى، وافقت الحكومة الأوكرانية أمس الجمعة على مشروع موازنة العام المقبل مع عزمها زيادة الإنفاق في المجال الدفاعي والتعويل على استمرار الدعم المالي الممنوح لها من الغرب لتغطية العجز المتوقع.
ويتوقع مشروع موازنة عام 2024 أن يبلغ العجز 1.548 تريليون هريفنيا (42 مليار دولار) أو نحو 20.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال “ينصب التركيز الرئيس لمشروع الموازنة هذا على الدفاع والأمن في بلادنا”. وكتب على تطبيق “تليغرام” “يزيد هذا المبلغ (الإنفاق الدفاعي) بمقدار 113 مليار هريفنيا مقارنة بالعام الحالي. سيكون هناك مزيد من الأسلحة والمعدات… ومزيد من الطائرات المسيرة والذخيرة والصواريخ”.
وقال وزير المالية سيرغي مارتشنكو، إنه يأمل استمرار الدعم المالي الغربي لبلاده. وتلقت أوكرانيا بالفعل مساعدات خارجية تصل قيمتها إلى نحو 62 مليار دولار منذ اندلاع الصراع مع روسيا العام الماضي.
وقالت وزارة المالية في بيان، إن الإنفاق على المجال الدفاعي من المتوقع أن يتجاوز 21 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويتضمن الإنفاق تخصيص 48.1 مليار هريفنيا لشراء طائرات مسيرة التي يستخدمها الجانبان على نطاق واسع في الحرب المستمرة منذ 19 شهراً تقريباً.
زيارة ثانية لزيلينسكي إلى البيت الأبيض
إلى ذلك، سيجري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل زيارة إلى واشنطن ستكون الثانية له منذ بدء الهجوم الروسي لبلاده، وذلك سعياً لتعزيز الدعم الأميركي لكييف في مواجهة روسيا.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الجمعة، أن زيلينسكي سيزور البيت الأبيض الخميس لإجراء محادثات مع نظيره جو بايدن بشأن تعزيز الدعم الأميركي لكييف في مواجهة الهجوم الروسي.
إلى ذلك اعتبر سوليفان في حديث مع صحافيين أن المحادثات “تأتي في توقيت حرج، إذ تبحث روسيا جاهدة عن مساعدة دول مثل كوريا الشمالية لمواصلة حربها العنيفة في أوكرانيا”.
ومن المنتظر أن يصل الرئيس الأوكراني إلى نيويورك مطلع الأسبوع المقبل للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ومقابلة قادة دوليين. وسيزور زيلينسكي مبنى الكابيتول، حيث سيلتقي أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين، بحسب ما أكد سوليفان.
مفاوضات صعبة
وتتسم المفاوضات بالصعوبة خصوصاً في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إذ يسود تردد في أوساط خصوم بايدن الجمهوريين على صعيد تقديم الدعم لأوكرانيا.
وفي المقابل يؤيد الجمهوريون التقليدون في مجلس الشيوخ، تقديم المساعدة، وقد عملوا إلى جانب الديمقراطيين خلال العام الماضي على إقرار الكونغرس مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لكييف بأكثر من 110 مليارات دولار.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى أوكرانيا في وقت سابق من الشهر الحالي، وقدمت الولايات المتحدة دعماً عسكرياً بقيمة 43 مليار دولار ساعد أوكرانيا في صد التوغلات الروسية، منذ بدء الهجوم.
رفع الحظر عن تصدير الحبوب
رحب الرئيس الأوكراني بقرار الاتحاد الأوروبي عدم تمديد الحظر على صادرات الحبوب من أوكرانيا، ووصفه بأنه مثال على الوحدة والثقة الحقيقيتين.
وبعد أن أشارت بولندا وسلوفاكيا والمجر الجمعة إلى أنها ستفرض حظراً خاصاً بها بعد قرار الاتحاد الأوروبي برفعه، قال زيلينسكي، إنه إذا انتهكت الدول المجاورة قانون الاتحاد الأوروبي فإن “أوكرانيا سترد بطريقة متحضرة”.
وقال على “تليغرام” بعد محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “من المهم الآن أن تعمل الوحدة الأوروبية على المستوى الثنائي أيضاً. حتى يدعم الجيران أوكرانيا خلال الحرب”.