ألمانيا: لا تعاون مع الأسد في الإغاثة من الزلزال

أكدت الحكومة الألمانية عدم تعاونها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في مساعدات الزلزال في بلاده.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة في برلين إن الحكومة الألمانية تتعاون في المنطقة المتضررة من الزلزال في سوريا مع شركاء جديرين بالثقة و”مع منظمات الأمم المتحدة، وعلى وجه التحديد لا تتعاون مع حكومة السيد الأسد”.
وبحسب بيانات رسمية، فقد توجه الأسد إلى منطقة الزلزال اليوم الجمعة وزار ضحايا الزلزال في إحدى المستشفيات في حلب، من بين أماكن أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السوري معزول إلى حد كبير دوليا وأيضا داخل العالم العربي. واندلعت حرب أهلية في البلاد بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2011، وأودت بحياة أكثر من 350 ألف شخص. ويواجه الأسد اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استخدام أسلحة كيماوية.
ولليوم الخامس على التوالي، تواصل فرق الإغاثة والإنقاذ جهودها في كل من تركيا وسورية، للبحث عن ناجين أو مصابين تحت أنقاض سلسلة الزلازل والهزات الارتدادية التي شهدتها كل من تركيا وسورية فجر الاثنين الماضي.
ومع تجاوز أكثر من 100 ساعة على سقوط المباني تقل فرص العثور على ناجين بينما تتصاعد أرقام القتلى، وخلال تغطيتنا المباشرة نوافيكم أولا بأول بآخر الإحصاءات ومستجدات جهود الإغاثة والإنقاذ.
من جهة اخرى سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على تطورات الأوضاع المأساوية في تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، الإثنين الماضي، وقالت إن الأزمة الإنسانية تفاقمت بشكل أكثر خطورة بعد ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 20 ألف شخص مع تضاؤل الأمل في العثور على ناجين.
وذكرت الصحيفة أن عدد قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا تجاوز حاجز الـ21 ألف قتيل، حيث تضاءلت الآمال في العثور على أشخاص ما زالوا على قيد الحياة تحت المباني المنهارة، بينما ركز رجال الإنقاذ على انتشال الجثث وإيجاد مأوى للناجين.
وأضافت الصحيفة أن إدارة الكوارث التركية رفعت عدد الضحايا إلى 17674 قتيلاً، متجاوزًا الزلزال المؤلم الذي هز البلاد عام 1999 وساعد في إعادة تشكيل السياسة التركية لعقود. كما أبلغت السلطات السورية عن 3377 حالة وفاة، مما يرفع العدد الإجمالي للقتلى في البلدين إلى 21051.
وقارنت الصحيفة الزلزال الأخير وكارثة 1999، وقالت إن استجابة الحكومة المتعثرة لزلزال 1999 الذي ضرب إسطنبول، قد سمحت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان (عمدة المدينة آنذاك)، بالارتقاء إلى منصب رئيس الوزراء التركي. وأضافت أنه بينما يسعى للبقاء في السلطة في انتخابات مايو، يجب على أردوغان معالجة عواقب كارثة أكبر حجمًا هذه المرة.