أردوغان يصل إلى الجزائر في زيارة رسمية ذات طابع اقتصادي

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في إطار زيارة رسمية يجريها للجزائر حاليا.
و كان في استقبال الرئيس رجب طيب أردوغان، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، في مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائر.
ويرافقه في الزيارة وزراء؛ الخارجية هاكان فيدان، والأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكتاش، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والخزانة والمالية محمد شيمشك.
سيترأس أردوغان وتبون أيضًا مجلس التعاون الثاني رفيع المستوى بين تركيا والجزائر، حيث ستتم مناقشة العلاقات الثنائية في جميع الجوانب وكيفية تعميق التعاون. ومن المتوقع أيضًا أن يتم توقيع مجموعة من العقود والاتفاقيات بين البلدين.
وتأتي الزيارة في سياق أزمات إقليمية ودولية، ومن المتوقع أن تفرض الحرب في غزة تطوراتها على اللقاء، حيث قد يغتنم الرئيسان الفرصة لإعلان موقف مشترك واتخاذ خطوات ضمن الأطر الإسلامية والإقليمية لدعم حق الشعب الفلسطيني.
تعزيز التبادل التجاري
قال سفير تركيا لدى الجزائر، محمد مجاهد كوجك يلماز، إن هناك إرادة لدى البلدين بتعزيز حجم التجارة الثنائية بينهما، من 5.3 مليار دولار (خلال العام الماضي) إلى 10 مليار دولار.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال يلماز “نعمل مع الجزائر على الوصول إلى حجم تجارة ثنائي يبلغ 10 مليارات دولار في أقرب وقت ممكن، وهو الهدف الذي حدده رئيسا البلدين التركي رجب طيب أردوغان والجزائري عبد المجيد تبون”. وأكد أن “لدينا العديد من الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها، وأهمها تنفيذ اتفاقية تحفيز الاستثمار المتبادل بين البلدين”.
إلى ذلك، من المتوقع أن تؤدي زيارة أردوغان إلى تجديد الاتفاقية بين الشركة الوطنية الجزائرية للنفط والغاز “سوناطراك” وشركة خطوط أنابيب البترول التركية “بوتاش”.
وأوضح يلماز أن هناك أكثر من 10 اتفاقيات سيتم توقيعها، بعضها يتعلق بالبعد الاقتصادي، منها افتتاح فرع لبنك الزراعة التركي ومدرسة لمؤسسة المعارف الوقفية ومركزاً ثقافياً تركياً (معهد يونس أمره) في الجزائر.
= وفي أيلول/سبتمبر، التقى وزير الخارجية هاكان فيدان بنظيره الجزائري أحمد عطاف في أنقرة، حيث سلط الضوء على توسيع العلاقات مع دول شمال أفريقيا والقارة الأوسع حيث تنتهج تركيا نهجاً تعاونياً “وليس استغلالياً”.
ووقعت الجزائر وتركيا في 23 مايو 2006، معاهدة للتعاون والصداقة لتطوير العلاقات بين البلدين.
وكانت آخر زيارة على مستوى رئيس الجمهورية من تركيا إلى الجزائر، أجراها الرئيس أردوغان في يناير/كانون الثاني 2020.